انتظرتها وكاننى اناضل من اجل البقاء
وكانها منقذى الوحيد من لحظات الشقاء
فقد كان فراقنا قدرا بعد ان كنا احباء
ورغم ذلك لم اعترض على كل هذه الاشياء
وقبلت ان يفعل قدرى بى ما يشاء
ولكن ابى قدرى ان اكون هكذا مستاء
وان يتلاعب بي الحزن وكاننى كرة صماء
ويجعل الدنيا امامى سوداء
وكانه يقول لى امرح يافتى
فقد حان وقت اللقاء
وفى يوم اصارع فيه احزانى من غدر اصدقاء
رايتها بابتسامتها الغناء
رايتها ومازال فى عينيها هذا الصفاء
قلت لها:مازلت تملكين هذا الحسن والبهاء
وابتسامتك التى تملآ صحرائى الجرداء
وقاطعتنى بكلامها المعسول كالمياه العذباء
وتقول لى ومازالت تبالغ فى بعض الاراء
ما انا إلا انسانة لاتستحق هذا الوصف والعناء
فقلت لها إن كنت مبالغا فى بعض الاراء
فانظرى حولك ولاحظى كيف تبدلت الاشياء
الا ترين من يمر بجانبك وامامك ايتها الملاك
يتحول من كان مريضا بالحزن الى شفاء
انظرى الى النجوم كيف اصبحت بعد سكون تتلآلآفى السماء
فسكتت فى احمرار وجه وما اجمله حياء
وبعد برهة قالت :مازلت تغلبنى فى الكلام بلا اى
عناء
ما هى الا حقيقة هى دائما عندك فى اختفاء
واخذ الحديث يجرى بينناوكانه طير فى الهواء
وكأننا خرجنا من حدود الارض الى الفضاء
ولكن جاء ما لم استطع منة الفرار او الاختباء
وقاربت ساعتنا على الانتهاء
وكانه حلم لن امل منه اذا راودنى كل مساء
فقالت لى اامل ان يتكرر هذا اللقاء
فقلت لها انها مشيئة الله ان شاء
وبعد رحيلها ادركت اننى كنت فى مكان ما فى
العلاء
وقلت فى نفسى لماذا قابلتها وما سر هذا اللقاء
وكأن الاجابة موجودة منتظرة خروجها
وتقول لى لا تحزن من كثرة الاعباء
فهناك كثيرا من الخير ستمطر به السماء